الخميس، 29 أغسطس 2019

الغربة

كل شخص يهتم بما يفتقده فقط فمثلا اذا كنت موظف ولك دخل ثابت وبرفقة اولادك وزوجتك ولكن الحياه طاحنا لك من جميع الجوانب فأنت تفتقد في هذه الظروف الى النقود وقوتها في اشعارك بالراحة والرضا عن نفسك بأنك تلبى لمن هم مسئولون منك كل طلاباتهم واحتياجاتهم هنا انت لا تشعر بما في يدك من نعمة الاسرة ودفئها ووجودك حول اولادك ووجودهم حولك.
متى تبدء بهذا الشعور أو بمعنى آخر متى تبدأ تفتقده عندما تدخل في دوامة الغربة فأنت هنا استطعت أن توفر كل ما كنت تفتقد إليه من ماديات لذويك ولكن  يبدىء الافتقاد في اتجاه اخر وهو افتقاد ما كان بين يدك والاغلى بالطبع  وهو اسرتك حياتك قرة عينك.
هذا الافتقاد يدخلك في غربة مع نفسك فأنت لا تعلم هل انت المضحى من أجلهم ام انت الانانى الذى يريد تحقيق طموح مادى على حساب أسرته.
شعور قاتل وكل يوم تشعر انك تغرس في وحل الغربة يوم بعد يوم حتى تغمرك وتغطى كل مشاعرك إلى أن تصبح ماكينة نعم ماكينة .
ماكينة أشبه ما تكون بطبع النقد دون اى شعور بقيمة ما تطبعه.
 هى بالنسبة لك مجرد ارقام وأوراق لا روح لها .
الروح فقط تعود عند الاجتماع وأولادك واسرتك وتتناسى أمر الغربة مؤقتا تشعر انك انسان.
اللهم هون علينا غربتنا.. غربة الأهل وغربة نفسي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق